قراءة| نريد .. فكيف سنحقق ما نريد؟ .. مهمة المنظمة معيار الفكر الإداري الجيد
حين نعيش في قرية صغيرة فإننا نملك كما هائلا من المعلومات عن أرضها وتربتها وأشجارها ومن يقطن فيها، ونعلم أي واد نترك وفي أي طريق نسير، لكن ثلة قليلة جدا من تستثمر هذه المعلومات لوضع خطة يتم إدارة القرية من خلالها لتكون أم القرى. ببساطة فإن الإدارة الفعالة للفرص والتهديدات البيئية في خضم تحديدنا لنقاط القوة والضعف يقودنا لصياغة استراتيجية معنية بتطوير خطط إدارية طويلة المدى، وقد فضل جهابذة الإدارة أن يطلقوا عليه اسم (SWOT) أو كما نلفظها بلغتنا العربية (سوات) وهو ما عرضته في مقال الأمس. عندما نتحدث عن "صياغة الاستراتيجية" فنحن نتحدث عن تحديد " مهمة Mission " المنظمة، ونتحدث عن تحديد الأهداف القابلة للتحقيق، وحبذا التركيز على عبارة "القابلة للتحقيق" فهنا البراعة!، كذلك فنحن أمام تحد عنوانه "تطوير الاستراتيجيات"، وإن نسينا فلن ننسى "دليل السياسات" للمنظمة. هل انتبه القاريء أنني هنا أتكلم عن أربعة عناصر تشكل بمجموعها صياغة الاستراتيجية ؟!. راجع واقرأ الفقرة السابقة بعناية لتفهم مرادي. ودعوني أتكلم هنا – في هذا المقال - عن مهمة الشركة