المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٢

قراءة | تأملات السمعاني في كلمات خطاب العرش السامي ( الحلقة الثالثة: المسار الإداري )

  أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطاب العرش السامي على ضرورة “التحديث الشامل”، محددا المسارات الثلاثة التي سيتحقق من خلالها هذا التحديث: السياسي، والاقتصادي، والإداري. وفي خلال ترأس جلالته جانبا من مجلس الوزراء أمس الأربعاء عاد ليؤكد على أن هذه المسارات هي “مشروع دولة”. بل إن جلالته وجه رسالة مباشرة للجميع مفادها: لا تراخي ولا تراجع!.. فهذا خيار ” ليس مقبولا”. رسالة تحمل في طياتها الكثير .. هزت كافة الكراسي .. فلا مكان اليوم للمتراخي، ولا لمن اعتلى الكرسي للمشيخة!. كانت عبارة جلالته أوضح من الشمس في رابعة النهار، حين أكد على أن تقييم أعمال الوزراء سيكون “بناءً على تحقيق أهداف وزاراتهم ومساري التحديث الاقتصادي والإداري” .. هنا الأردن، والزمان هو ٢٠٢٢، وصاحب الكلمة هو أبو الحسين، و”المسؤول الذي ليس بحجم المسؤولية عليه أن ينسحب كي لا يؤخر الفريق”. سبق وكتبت حول مسارين: المسار السياسي والاخر الاقتصادي .. « .. وهذان المساران لا يكتملان دون إدارة عامة كفؤة، توفر أفضل الخدمات للمواطنين وتعتمد التكنولوجيا الحديثة وسيلة لتسريع الإنجاز ورفع مستوى الإنتاجية.». الحديث عن تحديث الإدار

قراءة | تأملات السمعاني في كلمات خطاب العرش السامي ( الحلقة الثانية: المسار الاقتصادي ).

  كان من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر قوله حفظه الله: «التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعا وطنيا كبيرا، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه. وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف ». وكنا قد أفردنا مسار التحديث السياسي في خطاب جلالة الملك بمقال منفصل، وها قد عدنا اليوم  لنلقي الضوء على مسار التحديث الاقتصادي.  حدد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هدف مسار التحديث الاقتصادي بأنه «تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية ويتعافى الاقتصاد من جديد». ويمكن وضع عنوان مختصر لهذا الهدف عنوانه:«مستقبل أفضل ». والسؤال: كيف ستحقق حكومة الدكتور بشر الخصاونة مستقبلاً أفضل للمواطنين؟! وكيف ستتمكن من تحقيق توجيهات جلالة الملك في هذا المسار خصوصاً؟ كإطار نظري و

تأملات السمعاني في كلمات خطاب العرش السامي .. ( الحلقة الأولى)

  استمعت الأحد إلى خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، وكان من كلمات جلالة الملك في خطابه قوله: «وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوماً جديداً للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف.» وحين يتكلم أبو الحسين فحري بالجميع أن يتتبع حركات شفاهه فلا يضيع حركة فضلا عن كلمة. فأبو الحسين هنا يصيغ الجمل بكل عناية .. ويرسم استراتيجية عميقة بل عميقة جدا .. جلالته يقرر أن الحكومة أمام مرحلة جديدة .. مرحلة تتبنى فيها إنجازاً ليس كأي إنجاز .. إنجازاً يكون الحكم بنجاحه أو عدمه من خلال النتائج التي على الأرض .. نتائج لا يتغنى بها المسؤولون بل يراها ويلمسها ويشاهدها المواطن في كل مكان. بعبارة أخرى: دعوا المواطن يتكلم عن ثمار خططكم .. ويرى تحقيق أهدافكم .. وهذا يقودنا إلى أن تراجع كل وزارة من الوزارات أهدافها .. لم يعد ثمة مكان للعبارات البراقة التي لا رصيد لها من الواقع والتي تطرز بها جدران المؤسسات عن الرؤية والرسالة والأهداف . على الجميع أن يراجع ما كتب أو علق على الجدران ويحسم أمره، هل هذا المكتوب واقعي؟ وهل يمكن تحقيقه؟