المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٢

السوداوية في خطاب د. بشر الخصاونة .. واقع مثبت أم دعوى وخيال؟

 كنت في جلسة مع ثلة من الشباب الأردني الأصيل الذين تحلو السهرات بوجودهم .. وبحسن سؤالهم واستماعهم وثنائهم على مايسمعون مني وانا أقص عليهم شذرات قلائل من واقع الحياة التي يعيشها من تصدر مشهد الحياة العامة .. إنها الولاية ياسادة .. حين يصبح وقتك ليس لك .. واهلك وأبناءك لا تراهم إلا قليلا .. حين كنت أقص عليهم خبر تلك الليلة التي وصل فيها خبر حدوث تشققات في أرضية أحد خزاني الأكسجين في مستشفى عمان الميداني، أدت هذه التشققات إلى حدوث تهريب في أحد الصمامات .. كان بالإمكان التغافل عن هذا الحدث لوجود خزان آخر .. لكنها حياة قرابة الخمسين من مرضى كورونا في قسم العناية الحثيثة !! .. حالات حرجة لا يمكن أن تتنبأ مع هذا الفايروس بأي مفاجآت. أصحاب القرار في الوزارة قالوا لن نقامر بحياة مريض واحد .. فلينقل جميع المرضى إلى مستشفى الجاردنز لتتم عملية الصيانة المناسبة بعدها … تم نقل قرابة الخمسين مريضا طوال ليلة ليلاء لم ينم فيها أحد حتى اطمأن الجميع أن حياة الجميع باتت في أمان. علق أحد الشباب حينها على سردي بقوله : واحنا ليلتها ولا داريين وسهرانين ارجيلة ودخان للفجر … مع تلك الضحكة الجميلة التي تذهب توتر

قراءة | كلمات ملكيات غاليات .. عضوا عليها بالنواجذ

 أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رسالته ( أن الغاية والهدف النهائي من تحديث القطاع العام تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة الإدارة العامة). وعليه وفي كلمات قلائل حدد جلالته المؤشرات التي نحكم من خلالها على نجاح عملية الإصلاح الإداري والنجاح في تحديث القطاع العام الذي من المفترض أن يكون ضمن برنامج الحكومة الحالية .. فالمطلوب أن لا نرى تشوهات في القطاع العام ! وأن نلمس إيجابيات على أرض الواقع وليس مجرد شعارات رنانة لا رصيد لها من واقع. ولو انتبهنا جيدا إلى مفاهيم كلمات جلالة الملك حفظه الله لتأكدنا أنها جامعة مانعة، ولرأينا وبكل وضوح أن الإصلاح الإداري الذي أكد عليه جلالته هو مطية النجاح الاقتصادي والسياسي، بل هو سبيل النجاح في كافة المجالات. لقد حملت كلمات جلالته مفهوما واضحا ومباشرا لكل صناع القرار مفادها: لا مكان اليوم للمسؤول المتردد والعاجز عن المواجهة واتخاذ القرار الصائب. وهذا يقودنا إلى فهم آخر واضح وصريح مفاده: ضرورة دعم المسؤول القوي والجريء. لقد وطدت هذه المفاهيم الجلية في كلمات جلالته أسس اختيار المسؤولين الذين لا بد أن يكونوا رجال مرحلة يحملون في قلوبهم

قراءة| جلالة الملك يضع النقاط على الحروف .. كن رجلا رجلك في الثرى، وهمتك في الثريا

حين استرجع هذا العام بأحداثه في ذاكرتي أجدني أذكر كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رسالته إلى حكومة دولة بشر الخصاونة .. وأستذكر توجيه جلالته المباشر بخصوص قطاعي الصحة والتعليم وضرورة عودتهما إلى الصدارة. مفاهيم غالية من جلالته حفظه الله حول العلم والعلماء وأن ترجع للعلم هيبته للعلماء مكانتهم. العلم الذي يبني ولا يهدم، ويرتقي بأهله صوب الثريا. رسالة مفادها: ضرورة الاهتمام بالمورد البشري وضرورة تميزه، كيف لا وقد بات يعد من أهم الأصول في المؤسسات، حتى أنه وصل لنسبة تزيد عن 80% في شركات تقنية المعلومات. لقد حملت كلمات جلالته في مضمونها أسئلة ملحة توجه لكل أصحاب القرار المهتمين بالقطاع الصحي عموما – كوني أعمل فيه – وبقطاع السياحة العلاجية خصوصا كونه القطاع الذي يعكس حجم التميز في تقديم الرعاية الصحية : ألم نكن في الأردن نحتل المركز الأول في السياحة العلاجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ أين هي جائزة مؤتمر السياحة العلاجية الدولي الذي عقد في الامارات العربية المتحدة التي تحصل عليها الأردن كأفضل مقصد للسياحة العلاجية؟! أين هي مواطن الخلل التي أدت إلى تراجع دخل السياحة العلاجية