قراءة| «إطلاقة» يد هاشمية تبدد غيوم السوداوية ..
كثيراً ما تغنى الشعراء بالأمل، ذاك البلسم لكل قلب مجروح، يجدد العزيمة والإرادة لتستمر هذه الحياة. وما أحوجنا في الأردن وسط هذه السماء الملبدة بغيوم السوداوية الكئيبة، في زحمة الأحداث الأخيرة التي استنفذت الكثير من جهدنا وتفكيرنا ومواردنا، بل بلغ الأمر أن استنزفت دماء شبابنا وحكمة شيبنا، فاختلط الحابل بالنابل - ما أحوجنا والحالة هذه إلى مسحة أمل .. كما قال أبو الفتح البستي : دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ففي يوم الإثنين الماضي رعى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي" ! لكن الغريب في الأمر أن هذا الحدث مر بصورة لا تتناسب مع حجم وأهمية هذه الإطلاقة .. بل أنا أكاد أجزم أن أكثر الناس في الأردن لا يعلمون ماذا يعني إطلاق هذه الرؤية ! رؤية 2032 إن صح التعبير. لماذا؟ لأنها ستنفذ على مدى عشر سنوات، وعبر ثلاث مراحل، فيها 366 مبادرة تشمل مختلف القطاعات. الزبدة يامهندس؟؟ توفير مليون فرصة عمل جديدة للأردنيين. هذا السطر وحده كفيل بأن يفتح الآذان والعيون على مصراعيها، لا سيما وأن