المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

عتاب عميد آل هاشم يروى .. ولا يطوى

 كتبه المهندس خالد بدوان السماعنة  في شهر آب من عام ٢٠٠٩ وفي الأسبوع الأول منه طالعنا حديث عميد آل هاشم وهو يشير إلى من يرددون إشاعات مشبوهة تسيء إلى الأردن واستقراره، وتدور حول تغير في السياسة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.  حديث كان -وكالعادة- من القلب الى القلب خلال اجتماع له في القيادة العامة للقوات المسلحة. كانت رسالة صريحة تم توجيهها للجميع ومفادها: «يكفي !!! وعلى كل مؤسسات الدولة، الحكومة والأعيان والنواب والصحافة، على الجميع، أن يتحملوا مسؤولياتهم ويتصدوا لهذا المرض ولأصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة». ثمة مرض ! وثمة أصحاب أجندات خاصة و مشبوهة ! وضرورة التعامل بحزم مع المشككين الذين يريدون الإساءة إلى البلد. المريض بداء الشك والتخوين والجهل وصاحب الطاقة السلبية علاجه يختلف  عمن يسعى ضمن خطة للسعي الجاد في تقويض دعائم أمن واستقرار الوطن. وإن كان الصنف الأول أسهل علاجا من الثاني إلا أن كليهما يلتقيان في النتيجة النهائية الفاسدة.  لذا فإن سليل الدوحة الهاشمية يومها خاطب بصراحته تلك من في قلوبهم مرض فأكد ثم أكد -حفظه الله - على قضية لا مساس بها مطلقا بقوله:...

« بئس ابن العشيرة هو » .. زعيم الدوحة الهاشمية يعطي درساً في الدبلوماسية مع "الأحمق المطاع"

بقلم المهندس خالد بدوان السماعنة  رسول الله صلى الله عليه وسلم زعيم الدوحة الهاشمية أسس مدرسة متكاملة في كل أنواع العلوم التي تتنادى بها مدارس هذا العصر بشتى أنواعها .. فمحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن ناقلا للعبادات عن رب العباد فحسب .. بل كانت سيرة حياته مدرسة عملية في التعامل مع كل الظروف .. ففي حال الضعف كانت له سياسة تختلف عن حال القوة .. وكان له توجيه في كافة الظروف. كأني بأمُّ المؤمنين عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها تخبرنا أنَّ رجُلًا استأذن على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريد الدخول عليه. فلمَّا سمع بقدومه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عنه: «بئسَ أخو العشيرةِ، وبئسَ ابنُ العشيرةِ».  لقد كانت هذه العبارة بمثابة السيرة الذاتية لهذا المستأذن. وبمثابة إعلان موقف النبي من هذه الشخصية. هذا المستأذن رجل سوء .. ولم يكن ثمة بد من لقائه والسماح له بالدخول. أم المؤمنين تصف ما رأته بعينها .. فهو حين دخل كانت تتوقع من رسول الله وجها عابسا .. ولهجة شديدة معه تتناسب مع الحكم الذي أصدره الرسول في حقه .. لكن رأت مشهدا يخالف كافة توقعاتها .. فالرسول حين دخل عليه هذا الرجل انشرحَ له النَّب...

قراءة| في يوم الوفاء والبيعة نقول: ولاؤنا عقيدة .. لا أبيات شعر في قصيدة ! .. نحن قوم لا ننزع يدا من طاعة.

كتبه المهندس خالد بدوان السماعنة  شاهدنا تلك المسيرات والفعاليات التي خرجت في مختلف محافظات المملكة في " يوم الوفاء والبيعة " لجلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفقه الله. والتي كانت ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي حول تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن. لقد تابعنا في الأردن التصريحات من مختلف الشخصيات على المستوى الرسمي والشعبي التي تؤكد بقاء الأردنيين على العهد لعميد آل هاشم. وذلك دفعني لأسطر كلماتي هذه التي ما أكتبها رياء ولا سمعة ولله الحمد .. وإنما لأذكر نفسي والأردنيين عموماً من شتى الأصول والمنابت بأن العهد قائم ومازال ..   إن مايجري على الساحة اليوم يحدونا "لنؤكد العهد" لعميد آل هاشم .. وأقول: نؤكد ! لأننا لا "ننزع يدا من طاعة" ! .  هذه عقيدة وليست مجرد شعارات وأبيات شعر في قصيدة ! .. هكذا تعلمنا .. وهكذا عشنا منذ نعومة أظفارنا .."أن لا ننازع الأمر أهله" .. قال ﷺ: « من رأى من أميره شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة». أخرجه مسلم في كتاب الإمارة. فنحن أمة لا نملك أن نعيش بلا بيعة في...

قراءة | البراغماتية السياسية ليست حكرا على أحد.

 كتبه المهندس خالد بدوان السماعنة  بداية يجب أن نعي أن المنطق البراغماتي يذيب الفوارق بين الفعلين؛ فمحور الفكرة البراغماتية تقوم على الفاعلية والتركيز على الجانب العملي، وأن المنفعة هي من تصحح الفعل وتضفي عليه القيمة.  حديثي هنا ليس من باب التأييد لهذا المصطلح ولا إضفاء الشرعية عليه بقدر ماهو طرح ممارسة نراها بأم أعيننا على الساحة السياسية الدولية والإقليمية. لست أرى من المنطق إضفاء المشروعية على العمل السياسي لمجرد أنه صدر من حراك إسلامي هنا أو هناك -بغض النظر عن اسمه وأجندته-! وبالمقابل شيطنة نفس هذا العمل السياسي إذا ما صدر من النظام السياسي في أي دولة عربية!.  وليس من المقبول ولا المعقول أن تكون اللغة الدينية المفرغة من مضامينها إضافة معتبرة إذا ما كانت الممارسة معتمدة من النظام السياسي ومن الحراك الإسلامي!. إن الأنظمة السياسية في الدول العربية - في نظري على الأقل - تتعامل مع الحركات الإسلامية على الساحة العربية من قبل دول الإقليم من خلال استراتيجية دقيقة وليست هي مجرد ردة فعل.  إن أس هذه الاستراتيجية وركيزتها ببساطة: التفريق بين حركات تمثل تهديداً للأنظمة ا...