قراءة | أم الخبائث تضرب في العمق .. حين يتحول العلاج إلى خطر يهدد الحياة.
بقلم: المهندس خالد بدوان السماعنة رغم اختلاف المجتمعات في نظرتها إلى الكحول، يظل شرب الخمور – حتى تلك التي المستخدمة في الأغراض الطبية – من القضايا المثيرة للجدل والمحفوفة بالمخاطر الصحية والاجتماعية. ومع تزايد حوادث التسمم والإدمان، يبدو أن إعادة النظر في حدود "الشرعية" و"الاستخدام" أصبحت حاجة ملحة. في الوقت الذي تفرض فيه الشريعة الإسلامية الغراء تحريمًا واضحًا جليا على شرب الكحول، وحتى على جواز استخدامه مطلقا عند بعض المذاهب، نجد بعض الدول تُجيز بيع وتناول الخمور ضمن حدود قانونية اتبعتها، سواء للاستخدام الديني أو الشخصي. كما أن الكحول الطبي يُستخدم على نطاق واسع في المستشفيات، وفي بعض التركيبات الدوائية، دون أن يخطر ببال أحد أنه قد يُساء استخدامه. يعتقد البعض أن تناول الكحول بكميات صغيرة، أو في مناسبات محددة، لا يسبب ضررًا. لكن الواقع يقول غير ذلك. فالخمور – بمختلف أنواعها – تؤثر مباشرة على الكبد، وتُضعف وظائف الدماغ، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، فضلًا عن الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب. والأسوأ، أن الاستخدام "الآمن" كما يعتقده الب...